أمانا أيها القلب..

أمانا أيها القلب..
إن الزوابع دوما تخطيء الهدفا...

الاثنين، 6 يونيو 2011

لافتات ملغومة..

أحب أن أتأمل كثيرا في لافتات المحلات والمراكز التجارية_فبعض أصحابها يتفننون بعبقريةفي إختيار الأسماءوالأشكال والخطوط والأضواء_وبينما أمارس هذه الهوايةعن بعد_باغتت بصري لافتةجميلة_الاسم إسلامي النزعة_وموسيقي من الدرجة الأولى_ولون الحروف
فوشي مضيء متراقص_ جميل أن تتطور بلادنا_جدت لنا حاجةمن المركزفكان لزاما علينا أن نقترب_توقفنا بمحاذاة البوابةعلى يمين المركز_لتباغتني ملحقات اللافتةعلى الجهةاليسرى من البوابة_صورةلنساءآسيويات يتسوقن ويكشفن جزءا كبيرا من أجسادهن بهدف تشجيع منتجات المركز
وإسالةاللعاب للمرور بهذه اللافتة_أقصدالشراءمن المركز_وتطبيع مثل هذه الصور في مجتمعاتنا_ألا تحتاج لافتاتنا لرقابةأيضا؟
فأخلاقنا هي صمام الأمان في كل زمان ومكان// ولافتات المراكز واجهةمباشرة عن الطبيعة الأخلاقيةلكل بلد//
والصورالخليعةمقدمات لأشياء كثيرةلاتحمد عقباها//

شجرة الياسمين\\

شجرةالياسمين النابتة في بقعة محببة من تربة الروح تبعت بطاقة البياض
لتقتات بها النواياالطيبة في هذه الرحلةالطويلة الشائكة_وبمقدارمايسقى الياسمين خيرا يتفتق زهره الحنون لينشرأريجه الجذاب في ردهات الجسدالنابت فيه_هل ينبت نبت في جسد؟
أليست أجسادنا تربة؟
بلى/
فلقد خلقنا من طين!
الخيرالنابع من قلوبنا برائحة الياسمين هو النبات الطيب الذي أثمرفي الأجساد الطاهرةبل وآتى أكله كل حين بإذن ربه/
عجبا إذن كيف لاينبت الخير من بعض البشر!

لا أريد وطنا من ورق..

أبحث عن وطن أجد فيه السعادةوالأمان ثم الحب/وطن لاتحده الأمكنة والأزمنةأوحتى تقلبات البشر/ هل يستطيع الإنسان أن يبني وطنا كما ينشد؟وطنا يطعمه ويسقيه ويأمنه من الخوف فما أكثر أسباب الخوف وماأقل الأمن_يمسي أحدنا مؤمنا ويصبح كافرا بسبب الذات المطاطة_أبحث عن وطن لا يلومني فيه أحد إن أبديت رأيا أو نقدت فكرةأو فندت طرحا_ أبحث عن وطن أجد فيه اللطف في الحوار إن كانت فكرتي مغايرة_وطن أحلم به إن أغمضت جفني وأذرف له دمعي إن فارقته_ وطن أشم أزهاره كلما أردت_أقطف ثماره كلما اشتهيت _لاأريد وطنا أحب اسمه ورسمه وعلمه وتربته فقط_فالاسم والرسم والعلم والتربةلاتصنع الكثير _ لاأريدوطنا أصغرمن الطموح إذا تفجرذات ثورة_لاأريد وطنا يختزل القدرات وينعت البشر بمسميات ضئيلة ودرجات هامشية//
/أريد وطنا يحتضن رفاتي ويتسع لجثتي ويبقي بذكرياتي فبعض الجثث قد تضيق بها قارات الأرض كما ضاقت بها قارات الروح فألقي بها في البحر